يتميز المغرب بشريط ساحلي يمتد على آلاف الكيلومترات، ولم ينجح القائمون على الشأن الرياضي، تكوين رياضيين في الرياضات البحرية مثل ركوب الأمواج وركوب القوارب الشرعية وكرة الماء، وهذه الرياضات تألقت فيها دول أوربية لا يصل عدد ساكنتها ربع ساكنة المغرب.
وإذا كان المغرب ينعم بنمو ديمغرافي، فإن دولا غربية تعاني اختلالا في النمو الديمغرافي، انجبت أبطالا وبطلات في رياضات مختلفة، كالفروسية التي تستهوي فئة عريضة من المغاربة، وحمل الأثقال، والسباحة التي عجزت جامعتها عن تكوين سباحين على مر التاريخ، وكأن بلادنا لا تتوفر على مسابح.
هناك حقائق واضحة وزادت وضوحا بعد الإخفاق الذي حصدته الرياضة المغربية في أولمبياد باريس، وهو فشل المسؤولين عن الجامعات الرياضية في تكوين أبطال يشرفون راية المغرب، والارتقاء بالرياضة المغربية، رغم وجود تركيبة بشرية هامة، وهذا ما فضحه تألق رياضيين مغاربة وهم يدافعون عن أعلام بلدان أوربية، ليتضح الخلل جليا ينبعث من سياسة تدبير الرياضة، ووجود مسؤولين فاشلين في إدارة الجامعات الرياضية.