حذر فاعلون جمعويون وسياسيون بإقليم تطوان، من خطورة الحرائق على منطقة بني حرشن القريبة من عين الحصن التي عرفت يوم أمس اندلاع حريق غابوي دام لساعات.
وربط نشطاء خطورة الحرائق التي اندعلت بمقربة حوال كيلومتر من جماعة بني حرشن بوجود أسلاك وأعمدة الكهرباء ملقاة في كل جانب من جنبات طرق ومسالك الجماعة وهو ما قد يؤدي إلى كارثة.
وفي هذا الصدد قال عثمان الطويل الفاعل المدني والسياسي أن جماعة بني حرشن العامرة التي كانت أمس على بعد أقل من كيلومتر على وصول لهيب النيران إليها، لولا لطف الله ومجهودات رجال المطافىء، وعناصر من الجيش ومتدخلين آخرين، حيث تم السيطرة على الحريق بمنطقة عين الحصن، مهددة بالحرائق والفواجع في كل لحظة بسبب عبثبة اشتغال المكتب الوطني للماء والكهرباء بإقليم تطوان.
وأضاف المتحدث ذاته في تصريح لجريدة الواضح 24 أن هذا المكتب يعتبر أسوء مؤسسة عمومية من حيث الخدمات، والتدبير، ناهيك عن انعدام الحس للتواصلي مع المجتمع المدني،وكذاك مع الفاعل الترابي والسياسي.
مكتب عاجز كليا عن إبعاد خطر أسلاك وأعمدة الكهرباء الملقاة في كل جانب من جنبات طرق ومسالك الجماعة، يضيف طويل.
وأضاف الطويل بالقول “في ظل الغياب الكلي للمنتخبين والسلطة عن القيام بأبسط ما يمكن القيام به لتفادى الكوارث المحدقة بالبشر والبهائم والشجر، وفي ظل تخادل مؤسسة المكتب الوطني للماء والكهرباء- قطاع الماء، عن أداء دورها، وتتملصها عن القيام بأبسط واجباتها بالجدية والراهنية المطلوبة، وبعد مراسلة أكثر من جهة بهذا الخصوص كتابيا وشفهيا عبر أحد ممثلي الساكنة، وعجز هذه الجهات عن حل مشكل بسيط جدا، وهو “ظاهرة” الأعمدة والأسلاك الكهربائية المتساقطة بقارعة الطريق، وفق بيوتات الساكنة والتي يكاد لا يخلو منها مدشر من مداشر الجماعة، والتي لم يجد المسؤلون لها حلا، كما يفعلون وهم يسارعون الخطى لتنظيم مهرجانات ” إلا خوض معارك نضالية ضد لوبيات السمسرة والفساد، أو النزوح الجماعي، وترك هذه القرى للفاسدين ليعيثوا فيها فسادا.