أعلن جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري تقديم استقالته من تدريب النسور الخضراء، بعد توديع حلم التأهل لكأس العالم 2022، التي ستقام في دولة قطر.
وحسب مراقبين فإن فشل جمال بلماضي كان بسبب الضغط الذي مارسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على لاعبي المنتخب الجزائري، حيث ظل هذا الأخير يخلط الرياضة بالسياسة، ويرسل إشارات إلى لاعبي المنتخب الوطني تحمل دلالات سياسية ولا تمت للرياضة بصلة، مما زاد من الضغط على لاعبي المنتخب الجزائري.
ولم ينتظر الرئيس الجزائري نتيجة مباراة الإياب، وسارع إلى تهنئة عناصر المنتخب الجزائري، بعد فوزهم خارج الديار على منتخب الكاميرون، وكتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تدوينة بعيدة عن السياق الرياضي، وقريبة جدا من السياق السياسي، قال فيها:”أبدعتم فأسعدتم…كنتم كبارًا ومازالتم.. سنحتفل جميعًا بالبليدة إن شاء الله”.
وبعد ذلك حدا رئيس مجلس الشعب الجزائري إبراهيم بوغالي حدو رئيس الجمهورية وكتب بدوره تدوينة قائلا: “ألف مبروك لمنتخبنا الوطني الذي رسم أول خطواته نحو كأس العالم بقطر، رغم انتقادات المشككين أثبت محاربو الصحراء جدارتهم و استحقاقهم و ثاروا من أجل ألوان رايتنا الوطنية.. كل التوفيق للمحاربين في المباراة الحاسمة”.
رجل سياسة آخر حشر إسمه في الضغط الممارس على المنتخب الجزائري، ويتعلق الأمر بصالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، بتهنئة العناصر الجزائرية، قبل انتظار مباراة الحسم التي جرت بالجزائر.
دائرة كبار الساسة الجزائريين المهرولين إلى الاحتفال بتأهيل مزعوم، اتسعت وضمت في محيطها رئيس الحكومة الجزائرية، ووزير خارجيتها رمطان لعممارة اللذان احتفا بتأهيل تحول إلى سراب، مما يوحي بأن أمر مباراة في كرة قدم، تخلى عنوة عن صبغته الرياضية، واتخذ نمطا سياسيا سبب قلقا لدى مكونات المنتخب الجزائري.