ظفر المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، حيث حصل على 277 صوتًا مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. مع هذا الفوز، تثار تساؤلات حول تأثير هذا التحول السياسي على قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة في ظل المواقف التي اتخذها ترامب سابقًا بشأن الملف المغربي والدعم الأمريكي لمغربية الصحراء.
في هذا الإطار، صرح الباحث في العلاقات الدولية عبد الله الهندي، بأن فوز ترامب قد يحمل انعكاسات استراتيجية هامة، خصوصًا في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية والعلاقات المغربية-الأمريكية. وأوضح الهندي أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تعزز من دعم الولايات المتحدة لمغربية الصحراء، بالنظر إلى موقفه الإيجابي تجاه هذه القضية خلال رئاسته السابقة.
كما أشار الهندي إلى أن قرار ترامب السابق بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء كان تحولًا حاسمًا في الدبلوماسية المغربية، حيث ساهم في تحفيز دول أوروبية أخرى للاعتراف بمغربية الصحراء. وأكد المتحدث أن خطوة ترامب كان لها تأثير على مواقف بعض الدول الأوروبية، مما ساهم في ترسيخ صورة المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في ապահով تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، يرى الباحث أن إعادة انتخاب ترامب قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الإسرائيلية، خاصة في غزة ولبنان. قد يستغل ترامب دعمه لإسرائيل في اتخاذ إجراءات أكثر تشددًا ضد الفصائل الفلسطينية والمقاومة اللبنانية. وقد تكون هذه السلوكيات أكثر مرونة من طرف إسرائيل، مما قد يزيد من المخاطر في مناطق النزاع، إلا أن هذا التصعيد قد يقابل بتحفظ من بعض الحلفاء الأوروبيين لواشنطن.
باختصار، العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة قد تحمل الكثير من التطورات الهامة، سواء في ما يتعلق بقضية مغربية الصحراء أو التوترات في الشرق الأوسط، مما يجعل من الأحداث السياسية المقبلة محورًا للنقاشات والتحليلات المعمقة.