محسن الجوهري يكتب: تجار سوق القرب ببني مكادة تحولت سلعهم إلى رماد فهل من تضامن ينقذهم من الإفلاس؟
من البديهي أن تجار سوق القرب بمنطقة بني مكادة صاروا مفلسين بعدما خسروا جزءا كبيرا من رأس مالهم بسبب النيران التي التهمت سلعهم ومنتجاتهم التجارية التي تحولت إلى رماد، والسواد الأعظم منهم يواجه مصيرا مجهولا، وهو يرثي حاله المليء بالمخاوف والهواجس المرتبطة بالديون والشيكات.
التجار الذين وجدوا أرزاقهم قد ابتلعتها النيران في جوفها، هم بحاجة إلى حملة تضامن، لا تختلف عن الحملة الشعبية التي دعم فيها المغاربة ضحايا زلزال الحوز، والتي شكلت أمرا لافتا، أبهر فيها أبناء المملكة المغربية العالم برمته، بعدما لبوا احتياجات المنكوبين.
وإذا كانت ساكنة طنجة قد أظهرت مشاعر الوحدة والإخاء والتضامن إزاء ضحايا زلزال الحوز، وبصموا بالبرهان عن اعتزازهم بالانتماء إلى هذا الوطن، حيث برزت من عاصمة البوغاز قيم التضامن والتلاحم، من خلال أكبر قافلة انطلقت من مدينة طنجة، صوب منطقة الحوز، فإن تجار سوق القرب ببني مكادة هم جزء من هذه الساكنة، ويعيشون بسبب نيران الحريق التي التهمت سلعهم في محنة، تستدعي من الجميع استحضار التضامن والتآزر ومد يد المساعدة إلى هذه الفئة.