قال محمد الأمين حلس، مدير سلطة ضمان جودة التعليم العالي في موريتانيا، إن بلاده قررت الاستفادة من تجربة الوكالة المغربية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بفضل الخبرة الواسعة التي راكمها المغرب في هذا المجال.
خلال زيارته لوفد من الوكالة المغربية، أبرز حلس أن الهيئة الموريتانية المعنية بتقييم الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي تأسست عام 2021، بينما الوكالة المغربية تعمل في هذا المجال منذ عام 2014، مما ساهم في تكوين مرجعية في المنطقة. وأكد أن التعاون مع المغرب يعد فرصة مهمة لتحسين جودة التعليم العالي في موريتانيا.
حلس عبّر عن ثقته في النتائج المترتبة على هذه الشراكة مع الوكالة المغربية. حيث أشار إلى الإنجازات التي حققها المغرب في مجالات متعددة، بما في ذلك البحث العلمي والتعليم العالي، مما يجعله نموذجًا يحتذى به على الصعيدين الإفريقي والعربي.
يُذكر أن وفد من خبراء وباحثين مغاربة، برئاسة مديرة الوكالة بالنيابة فاطمة الزهراء علمي، قام بزيارة لموريتانيا الأسبوع الماضي لتأطير سلسلة من الورشات التدريبية حول تقييم جودة التعليم العالي، شملت عدة مدن مثل نواكشوط، نواذيبو، وازويرات. الهدف من هذه الورشات هو تبادل الخبرات بين الجانبين في التقييم المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي.
في كلمتها خلال الورشة الختامية في نواكشوط، أكدت فاطمة الزهراء علمي أن الشراكة بين الوكالة المغربية وسلطة ضمان جودة التعليم العالي في موريتانيا تعكس العلاقة المتينة بين البلدين، وفتحت آفاق واسعة للتعاون في مجالات متعددة، مما يساهم في تحسين جودة التعليم وبناء منظومة أكاديمية تقوم على التميز الأكاديمي وتكافؤ الفرص.
كما نوه الوفد المغربي خلال الزيارة بإجراء تقييم مؤسساتي لعدد من المعاهد التعليمية في موريتانيا، مثل المعهد العالي لمهن المعادن في ازويرات والمعهد العالي المهني للغات والترجمة الفورية في نواذيبو.
في خطوة حاسمة لتعزيز التعاون بين البلدين، تم توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة المغربية وسلطة ضمان جودة التعليم العالي في نواكشوط. هذه الاتفاقية تعتبر تجديدًا للاتفاقية التي تم توقيعها بين الهيئتين في الرباط خلال مارس 2022، مما يعكس الالتزام المستمر بتحسين جودة التعليم العالي في كلا البلدين.