تحاول اختبار المناعة ضد “السل” في مقاومة “كوفيد19”
أوردت يومية “أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم الأربعاء 10 يونيو، أن بحثا بيوطبيا ينجزه فريق من الأساتذة الباحثين يدرسون بكلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، لفائدة المعهد الوطني للصحة بالرباط، على مرضى مصابين بفيروس كوفيد 19، تحول إلى قضية مثيرة للجدل وسط الجسم المهني الصحي في عاصمة البوغاز، لأسباب أخلاقية وأخرى مسطرية، الأولى تتعلق بجعل المرضى كما لو أنهم “فئران تجارب”، بحيث لم يتم إخبارهم ولا أخذ موافقتهم القبلية كما تنص على ذلك القوانين المؤطرة، والثانية تتمثل في مؤاخذات سجلها أطر الصحة العاملين في خط التماس مباشرة مع مرضى جائحة كورونا، والتي ذهبت في اتجاه التشكيك في مدى احترام مبادئ “الوضوح والشفافية” والحكامة الجيدة، المفروض إتباعها عند القيام بدراسات علمية في مجال البحث الاحتياطي والطبي.
وأضافت الجريدة، أن الغليان وسط الأطقم الطبية والتمريضية العاملة بمستشفى “الدوق طوفار” الذي توجد به وحدة مركز التكفل بحالات “كوفيد19″ الذين احتجوا على ما سموه الطريقة المشوبة بـ”السرية” و”الضبابية” في إنجاز دراسة ممولة من طرف وزارة الصحة، على عينة متكونة من نحو 125 مريضا تم انتقاء نصفها من الحالات البؤرية التي سجلت في مدينة طنجة، دفع المديرة الجهوية لوزارة الصحة “وفاء اجناو” إلى عقد اجتماع موسع مع كافة المتدخلين من الشغيلة الصحية بمنطقة مرشان، بغرض احتواء مظاهر الاحتقان والتوتر وإقناع الأطر الصحية بإنجاح الدراسة البيوطبية.
وتابعت أن التحدي الأصعب الذي ينتظر أعضاء المجموعة البحثية القائمين على هذه التجارب السريرية، ومعهم مسؤولو وزارة الصحة على الصعيد الجهوي، هو إخماد غضب المرضى الذين تجرى عليهم الاختبارات السريرية، حيث بدأت حرارتهم تستعر خلال اليومين الماضيين، من خلال محاولة أقاربهم الخروج إلى وسائل الإعلام، مستنكرين مصادرة حقهم في الاختيار بين الموافقة أو الرفض في المشاركة في الدراسة العلميةن عوض التعامل معهم كما لو أنهم “فئران في حقل تجارب”.