تم تعيين رشيد ريان مديرا مكلفا بالنيابة على رأس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان، خلال حفل رسمي جرى يوم الثلاثاء الماضي.
وقد حضر هذا الحفل لجنة من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إضافة إلى المديرين الإقليميين ومسؤولين آخرين.
ويواجه المدير الجديد العديد من التحديات الحساسة، وعلى رأسها ارتفاع نسبة الهدر المدرسي في عدة أقاليم كالمضيق، شفشاون، وزان، الحسيمة، العرائش، وتطوان، خصوصا في المناطق القروية، حيث يواجهون صعوبات في الوصول إلى المدارس بسبب ضعف البنية التحتية وغياب النقل المدرسي، بالإضافة إلى قلة مرافق الإيواء.
وتفتقر العديد من المدارس في المناطق القروية الجبلية بشمال المغرب إلى وسائل التدفئة، ما يهدد صحة التلاميذ خاصة في فصل الشتاء ويسيء لجودة التعليم.
أحد التحديات الأخرى التي تواجه المدير الجديد هو الفوضى الناجمة عن المراكز الخاصة للدعم المدرسي، حيث تُعطى تراخيص لهذه المراكز من طرف بعض الجماعات الترابية دون مراجعة المديريات الإقليمية، مما يؤدي إلى تدريس مواد قد تكون غير متوافقة مع المناهج المعتمدة. كما أن تضرر المرافق الرياضية في المؤسسات التعليمية يسفر عن إصابات خطيرة للتلاميذ.
و شهدت جهة الشمال احتجاجات من قبل أولياء الأمور بسبب إهدار الزمن المدرسي وغياب الأساتذة، ما يؤثر على مستوى التحصيل الدراسي ويعزز الفجوة بين الحضر والقرى. وقد طالب العديد من الآباء بضرورة مراقبة جودة التدريس في المدارس الخاصة، والحد من الزيادات غير المعقولة في الرسوم.
أمام هذه التحديات، يتعين على المدير الجديد اتخاذ قرارات جريئة وإجراءات فعالة لتحسين جودة التعليم، وتقليص نسب الهدر المدرسي، وتعزيز تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.