خلقت تدوينة نشرها نائب عمدة طنجة عبد العظيم الطويل على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك (خلقت) الجدل، بعدما انتقد مسؤولي المدينة بالقول: “طنجة تحتاج إلى قيادة مسؤولة”.
الطويل المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري والذي وجد نفسه فجأة نائبا لعمدة طنجة رغم دخوله حديثا لغمار السياسة، قادما إليها من العمل الجمعوي، حيث راكم تجربة في هذا المجال، قام بتعديل تدوينته الفيسبوكية وأدخل كلمة “جماعة طنجة”.
وكشف نائب عمدة طنجة الطويل في اتصال هاتفي مع الواضح 24 أن الغاية من التدوينة هو دق ناقوس الخطر بسبب هدر الزمن التنموي الذي تعرفه جماعة طنجة.
وقال المتحدث ذاته، أن انتقاده موجه بالأساس لعمدة طنجة الذي فشل في توحيد صفوف أعضاء المكتب المسير للمجلس، كما أن انتقاده يشمل نواب العمدة جميعا، بمن فيهم هو نفسه.
واعتبر الطويل أن الجماعة عاجزة عن إصلاح حتى أبسط الأشياء، بمن في ذلك إصلاح الحفر التي تتركها شركة أمانيس.
وفي السياق ذاته، قال عبد السلام العيدوني ردا على تدوينة زميله في حزب الاتحاد الدستوري، أن الطويل يعبر عن وجهة نظره الشخصية ولا يعبر عن أعضاء الحزب بجماعة طنجة، سواء كان المقصود والي جهة طنجة تطوان الحسيمة يونس التازي أو عمدة طنجة منير ليموري.
وأضاف العيدوني في تصريح للواضح 24، أن الطويل تراجع عن تدوينته الأولى بعد انتقادات طالته، لأن المسؤول الأول بالمدينة هو الوالي “ونحن نرفض إقحام الوالي في أي صراع”.
مضيفا “حتى وإن كان يقصد عمدة طنجة بالنقد، فهذا يطرح سؤالا عريضا: كيف لنائب عمدة طنجة أن يغير موقفه ب 180 درجة، حيث كان من أشد المدافعين على العمدة، قبل أن يتغير موقفه بشكل كلي”.
من جانب أخر، قال مصدر مسؤول نقلا عن عمدة طنجة أن هذا الأخير تفاجأ من تدوينة الطويل، خصوصا وأنه لم يسبق وأن عبر على هذا الموقف بشكل صريح من قبل داخل المكتب الجماعي.