من المرتقب أن تفجر قضية تزوير رسوم تحويل الملكية حقائق تكشف عن تورط العديد من الشركاء في هذه الجريمة، بعدما تنجح المصالح الأمنية بطنجة في اعتقال المتورط الرئيسي الذي لا زال في حالة فرار، ويتعلق بشاب يشتغل في مكتبة معروفة توجد في وسط المدينة، ويعد المتهم الرئيسي في عملية تزوير الرسوم، بعد استخلاص مبالغ مهمة من الضحايا، من أجل أداء الواجبات المالية، فيما كان يسلمهم رسومات مزورة.
وأفادت مصادر مطلعة أن عدد الملفات الذي جرى تزوير شهادة تحويل الملكية بمصلحة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بطنجة بلغ 160 ملف، وهذا ما يطرح أكثر من سؤال، حول دور الموظف المكلف بالملفات، الذي يتمتع بصلاحيات واسعة وآليات تخول له اكتشاف الرسومات المزورة، كما أن هذه الفضيحة تساءل رئيس المصلحة باعتباره المسؤول المباشر، والمسؤول الأول عن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بطنجة، وعن الملفات الإدارية.
وتساءلت مصادرنا عن حجم الاستهتار بهذه الوكالة إلى أن بلغ عدد ملفات التزوير رقم 160، مما كبد مالية الدولة والضحايا خسائر مالية فادحة.