بعد صدور قرار عزل القاضي عفيف البقالي، على خلفية متابعته بمخالفة مهنية بسيطة، اكتسح تضامن واسع مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا بهذه القرار الجائر، الذي أفرزته متابعة تأديبية بسبب تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك.
وكان الأستاذ رشيد آيت بلعربي المحامي بهيئة القنيطرة، أول من أعلن عن غضبه إزاء قرار عزل القاضي عفيف البقالي، حيث عبر تضامنه الممزوج بالحسرة بالقول ” للأسف مرة أخرى نخسر موعدنا مع التاريخ ونخسر معه واحدا من أنزه وأشرف القضاة لا لذنب ارتكبه إلا لأنه اختار أن يفكر بصوت مرتفع حول الأمراض التي تنخر المجتمع.
وأفاض “إن عزل القاضي الأستاذ عفيف البقالي اليوم جاء ليؤكد مرة أخرى أن عدالتنا ليست بخير وأن جسمها المريض لم يعتد أن يتمرد أعضاؤه عن الحديث عن هذا المرض في زمن استقلال السلطة القضائية، فعزاؤنا واحد للعدالة المغربية التي فقدت اليوم أحد أشرف قضاته“.
وأبرز حجم التضامن الذي ناله القاضي عفيف البقالي، منسوب الاستقامة في العمل لدى الرجل، وهذا ما كرسته شهادة الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون، والتي شددت على أن الأستاذ عفيف البقالي، يتمتع بسلوك حسن، واستقامة في العمل وذو علاقات جيدة مع موظفي المحكمة، كما علاقته مع المرتفقين تتسم بالصرامة والمصداقية ولم تشوبها أي تدخلات، سواء بمقابل مادي أو محاباة.