كشف تقرير صدر نهاية الشهر المنصرم حصل عليه موقع “الواضح24” عن فضيحة جديدة بشركة آسفي للطاقة، ترتبط هذه المرة بالسلامة داخل هذه المنشأة، حيث حمل التقرير الذي أشرفت عليه مصلحة السلامة بآسفي للطاقة مؤشرات وعوامل تهدد سلامة العاملين بشركة الطاقة.
وبرز هذا التهديد بعدما خلصت نتائج مصلحة السلامة في إطار تقييم قدرات العاملين بإحدى شركات المناولة المتخصصة في الإسعافات إلى كارثية الوضع المرتبط باشتغال هذه الشركة، والذي من شأنه أن يعصف بسلامة العاملين داخل المحطة الحرارية، بل يمكن أن يمتد هذا التهديد ليطال سلامة الساكنة المجاورة بجماعة ولاد سلمان، سيما في ظل تواجد حاويات لمادة الامونياك الشديدة الانفجار، وهذا ما يجسد مفهوم الاستهتار الذي تمارسه شركة آسفي للطاقة في تعاملها مع محيطها الاجتماعي والبيئي.
وكشف التقرير المذكور من خلال تقييم أداء شركة العاملين بشركة الإسعافات المذكورة عن إخلالات جسيمة لهذه الشركة في إطار عملها اليومي، ويتجلى ذلك في عدم احترام اتجاه الريح عند الإخلاء إلى نقطة التجمع، وكذلك وصول سيارة الإسعاف إلى منطقة الكارثة، كما أبان التقرير عن نقطة مهمة تتعلق بإجراء المسعفين للإسعافات الأولية بطريقة غير صحيحة، حيث ألح التقرير على ضرورة العمل على تدريب المسعفين.
وارتباطا بموضوع شركة الإسعافات هذه التي تحظى بامتيازات داخل المحطة الحرارية كان التكتل الحقوقي بإقليم أسفي، قد سبق وتساءل في بيان صدر عنه عن سر العلاقة التي تربط بين مدير الموارد البشرية وهذه الشركة المدللة حتى تنال حصانة لا متناهية، إذ راسل التكتل الحقوقي أعضاء مجلس ادارة شركة آسفي للطاقة مطالبا بفتح تحقيق بشأن تواطؤ مدير الموارد البشرية مع شركة الإسعافات المذكورة.
وفي ظل زخم هذه الفضائح يبقى السؤال المطروح إلى متى سيستمر المدير العام الجديد في اختيار سياسة الانغلاق و الاكتفاء بالتمترس خلف تدبير نائبه ( مدير الموارد البشرية) الذي أصبح الآمر الناهي بهذه المنشأة، وهذا ما خلق عدة فضائح لم تكن آخرها سوى مهزلة إجراء تحاليل كورونا للعاملين في المحطة الحرارية بمرآب سيارات تابع لسوق تجاري ممتاز بوسط المدينة، في غياب تام للتدابير الاحترازية.