في خطوة تثير الشبهات، قررت مجموعة “أكديطال” وقف حملتها الإعلانية على موقع “هبة بريس”، المنبر الإعلامي المعروف باستقلاليته، بعد نشره مقالات انتقدت الأسعار الباهظة لخدمات المصحة.
هذا القرار، الذي جاء بشكل أحادي، يطرح تساؤلات حول مدى التزام المجموعة بمبدأ الشفافية، خاصة في ظل تزايد الشكاوى من المرضى حول الفواتير المبالغ فيها التي تتجاوز حتى نظيراتها في مصحات أوروبية.
“هبة بريس”، من جهتها، لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث أصدرت بيانًا قويًا تؤكد فيه رفضها لأي ضغوط مالية أو إعلانية، مشددة على استمرارها في نقل الحقيقة للمواطنين دون خوف أو مجاملة. كما أعلنت أنها ستكثف تحقيقاتها حول قطاع المصحات الخاصة، ما قد يكشف المزيد من الخبايا حول ممارسات “أكديطال”.
يذكر أن الشكاوى تتزايد من مرضى وعائلاتهم حول الأسعار الباهظة التي تفرضها مصحات مجموعة “أكديطال”، حيث تصل تكاليف بعض العلاجات والفحوصات إلى أرقام خيالية تتجاوز حتى ما هو معمول به في مصحات أوروبية.
وفي ظل هذه الفوضى، يطالب العديد من المواطنين بتدخل وزار للتحقيق في سياسة التسعيرة داخل “أكديطال”، واتخاذ تدابير لحماية المرضى من الاستغلال، فهل يتحرك المسؤولون أم ستستمر هذه المصحات في فرض “ضرائب المرض” على المواطنين؟