كشفت مصادر محلية عن الدوافع الحقيقية التي تقف وراء ارتكاب جريمة قتل شابة في طنجة وحرق جثتها بمنطقة اكزناية، وحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم مرتكب الجريمة هو تاجر مخدرات من نواحي تطوان تربطه صلة وثيقة بالضحية.
ووفق المصدر ذاته، فإن المتهم كان على علاقة غرامية مع الضحية، حيث كانا يلتقيان مرارا وتكرارا بشقته في حي النجمة، قبل أن تتوتر العلاقة بينهما ويدخلا في خلاف حاد، حيث عمدت الضحية إلى تصوير المتهم في أوضاع جنسية مخلة، وبعد ذلك قامت بابتزازه مطالبة إياه بجلب مبالغ مالية، أو ستقوم بإرسال مقاطع الفيديو الى زوجته.
وتضيف المصادر، أن المتهم لم يستجب لمطالب الضحية ما دفعها إلى إرسال مقاطع الفيديو إلى زوجته، هذه الأخيرة وفور علمها بخيانة زوجتها غادرت خارج الوطن رفقة أبنائها، الأمر الذي جعل المتهم يفقد صوابه خاصة وأن جميع ممتلكاته مسجلة باسم زوجته، ومن تم بات يفكر في الانتقام.
ووفق المصدر ذاته، فإن المتهم عمد إلى قت.ل الشابة قبل أن يحرق جتثها بمنطقة اكزناية، لكي لا تقوم المصالح الأمنية بالتعرف عليها، غير أن هذه الخدعة لم تنطل على ذهاء عناصر الدرك الملكي، الذين تابعوا جميع أشرطة الفيديو، و قاموا بتفريغ جميع تسجيلات الكاميرات بالمنطقة، ما قادهم إلى الاهتداء إلى السيارة المستعملة في نقل الجثة، ثم تنقيط لوحات ترقيم سبع سيارات من نفس النوع، تم رصدها بالمنطقة المذكورة، ليتم رصد سيارة مسجلة تحت اسم أم الهالكة، حيث اتصلت بها عناصر الدرك من أجل الاستماع لها.
وبعد الاستماع إلى والدة الهالكة تمكن عناصر الدرك الملكي من الوصول إلى عدة أشخاص لهم علاقة بالهالكة قبل أن ينجحوا في الوصول إلى المشتبه به الذي فر إلى وجهة مجهولة.