تشهد الأسواق المغربية موجة من التغييرات الملحوظة في أسعار المواد الغذائية، مدفوعة بمبادرات فردية وقرارات رسمية أثرت بشكل مباشر على العرض والطلب. فبعد أن أطلق الشاب المراكشي عبد الإله، المعروف بـ”مول الحوت”، حملة لتخفيض أسعار الأسماك، انتقل التأثير ليشمل الدواجن والبيض، ليصل الآن إلى لحوم الأغنام، التي تراجعت أسعارها بشكل كبير عقب القرار الملكي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة.
في مدينة الدار البيضاء، قرر أحد الجزارين بيع لحم الغنم بسعر 50 درهمًا للكيلوغرام، بعدما كان يُباع سابقًا بـ130 درهمًا، مستفيدًا من تراجع الطلب على الماشية بعد القرار الملكي. ويُعزى هذا الانخفاض أيضًا إلى تداعيات الجفاف وارتفاع تكاليف المعيشة، مما دفع التجار إلى إعادة النظر في هوامش أرباحهم استجابةً لحالة السوق الجديدة.
ويرى محللون أن هذه التغيرات تعكس وعيًا متزايدًا لدى المستهلكين بضرورة التصدي للمضاربة، وهو ما أجبر العديد من التجار على تقديم أسعار أكثر تنافسية. ومع تزايد المبادرات الفردية الداعية إلى بيع المواد الغذائية بأسعار معقولة، يُتوقع أن تستمر موجة التخفيضات خلال الأيام المقبلة، مما قد يشكل تحولًا طويل الأمد في طريقة تفاعل الأسواق مع المستهلكين.