تعيش الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع فرع طنجة، حالة من الجدل والتوتر الداخلي إثر النقاش المحتدم حول تشكيل مجلس الفرع، وذلك بعد أيام من إصدار الجبهة لبيان يرفض التنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح حول القضية الفلسطينية.
ومن المنتظر أن يعرف الفرع نقاشا حادا بسبب غموض جماعة العدل والإحسان من بعض القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها التنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح، وكذا محاولة فرض أشكال نضالية بعينها على مكونات الجبهة محليا.
وفي السياق ذاته علم الواضح 24 أن قيادات من جماعة العدل والإحسان داخل الجبهة كانت وراء الدفع نحو إصدار البيان الرافض للتنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح، غير أن هذه القيادات حاولت لاحقاً التنصل بشكل غير مباشر عبر تدوينات على صفحاتها الشخصية.
وقالت المصادر أن الإفطار الرمضاني الذي نظمته جماعة العدل والإحسان بطنجة، وحضره ممثلون عن مكونات الجبهة، شهد أيضاً مشاركة قيادي وعضو في المكتب المحلي لحركة التوحيد والإصلاح، دون علم مسبق من الجبهة بذلك، ما أثار استياء داخل صفوفها.
وأضافت المصادر ذاتها أن الجماعة حرصت خلال هذا اللقاء على عدم كشف هوية بعض الحاضرين، وخاصة ممثل حركة التوحيد والإصلاح.
وأكدت المصادر أن جماعة العدل والإحسان تتعامل ببرغماتية واضحة مع القضية الفلسطينية، حيث تتبنى في بعض الأحيان خطاباً تصعيدياً تجاه التوحيد والإصلاح لدواعٍ تتعلق بتصفية الحسابات السياسية، بينما تجالسهم في مناسبات أخرى دون إخطار شركائها داخل الجبهة.
ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة نقاشاً محتدماً داخل فرع طنجة، في ظل اتساع دائرة الخلاف بشأن آليات التنسيق والشراكة النضالية بين مختلف مكونات الجبهة.
