جيل زد يرفضون الركوب السياسي.. أطاك والتيار الأمازيغي يسيطران على شعارات وقفة طنجة
شهدت ساحة سور المعكازين بمدينة طنجة، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية دعت إليها حركة “جيل زد”، غير أن “محاولات الركوب السياسي” من طرف بعض التنظيمات ذات التوجهات اليسارية والأمازيغية، خلق الجدل.
وعرفت الوقفة حضوراً لافتاً لجمعية “أطاك” التي رفعت شعارات هيمنت على مجريات الاحتجاج، إلى جانب لافتات مرتبطة بالتيار الأمازيغي، وهو ما أثار حفيظة عدد من المحتجين الذين دعوا إلى الانصراف، معتبرين أن هذه الشعارات تحاول “تسييس” المطالب الشبابية.
أحد نشطاء “جيل زد”، فضّل عدم ذكر اسمه، أوضح في تصريح لجريدة الواضح 24 أن “الشباب واعون بمحاولات بعض الأطراف الإيديولوجية الركوب على الاحتجاجات لإعطائها طابعاً سياسياً أو حزبياً”.
مشدداً في الوقت ذاته على أن جيل زد “يرفض أي استغلال سياسوي أو هيمنة على مطالبه”.
وأضاف أن “جيل زد يرحب بمشاركة الفاعلين السياسيين والحقوقيين، لكن في إطار التضامن ، ودون محاولة فرض أجندات خاصة”.
وتأتي هذه التطورات في سياق أوسع تعرفه مدينة طنجة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن تحولت احتجاجات سلمية إلى أعمال تخريب بكورنيش المدينة، استهدفت مطعماً للوجبات السريعة وعدداً من المرافق العمومية، ما أثار صدمة واسعة لدى الرأي العام المحلي.
وبالتوازي مع ذلك، قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، تمديد فترة الحراسة النظرية لـ35 شخصاً، بينهم 12 قاصراً، يشتبه في تورطهم في هذه الأحداث. ويواجه الموقوفون تهماً ثقيلة من بينها “التجمهر المسلح بالشارع العام”، و”العنف ضد موظفين عموميين”، و”إلحاق خسائر بممتلكات عامة وخاصة”.
وكانت مصالح الشرطة القضائية قد استعانت بكاميرات المراقبة لتحديد هوية المتورطين، حيث أحالت تسجيلات مصورة على فرق تقنية متخصصة بولاية الأمن قصد التعرف على المشتبه فيهم.
وتسعى حركة “جيل زد” في بياناتها وتصريحات أعضائها إلى التشديد على أن احتجاجاتها سلمية، وأنها تنأى بنفسها عن أي أعمال شغب قد تُستغل لتشويه أهدافها، خاصة مع محاولات أطراف سياسية مختلفة “الركوب” على هذه الموجة الشبابية.
ويؤكد النشطاء أن حركتهم تعكس غضباً اجتماعياً واقتصادياً متنامياً في صفوف الجيل الجديد، بعيداً عن الاصطفافات الحزبية أو الإيديولوجية.
