لم تنتهِ مباراة اتحاد طنجة والوداد الرياضي التي جرت، مساء السبت، في الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية بالتعادل المثير 2-2، بل تفجرت تداعياتها خارج الملعب. تُشير التوقعات إلى أن الجامعة ستفتح تحقيقًا في الأحداث التي حصلت بعد صافرة النهاية.
أعرب مدرب الوداد الرياضي، الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، عن استيائه الشديد من الإهانات اللفظية التي تعرض لها خلال المباراة. وأوضح أن طاقمه الفني شهد تلك الإهانات ودافعوا عنه. وقال موكوينا: “أنا في بلد يحترم الأجانب، ويحب كرة القدم، ويجب أن يسود الاحترام في الملاعب”.
من جانبه، علق مدرب اتحاد طنجة، هلال الطير، على الأحداث قائلاً: “كنت أرغب في إلقاء التحية على موكوينا، لكنني رأيته يتحدث إلى بعض الأشخاص، ولا أتوفر على حقائق حول ما حدث بالضبط”. وأضاف: “لا يوجد عندنا أشخاص عنصريين في طنجة، وسأبحث في الأمر، وإذا ثبت ذلك، سيتم إعلامكم بالقرارات المتخذة”.
وفي إطار ما حدث، أصدر نادي اتحاد طنجة بيانًا الأحد، استنكر فيه ما وصفه بالاعتداء غير المبرر الذي تعرض له أحد أفراد طاقمه من قبل عناصر محسوبة على الوداد. وجاء في البيان: “نعتبر هذا التصرف بعيدًا عن الروح الرياضية، ويعكس صورة سلبية عن الرياضة”.
وأكد البيان على ضرورة فتح تحقيق لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا. كما ذكر أن اتحاد طنجة ملتزم بنشر ثقافة الاحترام المتبادل وروح المنافسة الشريفة.
بدوره، أصدر نادي الوداد الرياضي بلاغًا عبر صفحته على “فيسبوك”، أكد فيه أن مدربه موكوينا تعرض لإهانات عنصرية من عضو من طاقم اتحاد طنجة بعد انتهاء المباراة، مما تسبب في نشوب مناوشات بين اللاعبين. وأعرب الوداد عن إدانته الشديدة لتلك الأحداث.
بالإضافة إلى ذلك، اتهم الوداد نادي اتحاد طنجة بمحاولة تحويل الأنظار عن السلوك العنصري الذي تعرض له مدربه. وذكر البلاغ أن “مثل هذه التصرفات العنصرية لا مكان لها في بلدنا، ونحن ملتزمون بالحفاظ على روح التنافس الشريف”.
الأحداث أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية المغربية، وطالب العديد بضرورة فرض عقوبات صارمة على الأطراف المتورطة ، لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي تسيء لسمعة الكرة المغربية.
والجدير بالذكر أن ما حدث يعكس حاجة ملحة لتعزيز مبادئ الاحترام المتبادل ونبذ العنصرية في الملاعب، لضمان بيئة رياضية نزيهة يسودها الاحترام والروح الرياضية.