يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار باليوسفية على نار صراع تشتعل داخليا، ومن شأنها أن تهدد معالم التحالفات داخل هذا الحزب الذي استقطب الكائنات الانتخابية، وبعض رموز الفساد لتكريس الهيمنة الانتخابية ولو على حساب مصلحة المنطقة.
وحسب مصادر قريبة من بيت الحمامة، فإن أسباب هذا الصراع متعددة، وأولها الأطماع الانتخابية التي تحيط ببعض رموز الفساد، التي تعتبر المجالس الجماعية الطريق الوحيد للنهب والاغتناء، حيث اشترط عدد من الملتحقين الحصول على تزكية رئاسة المجالس فارغة وبشكل قبلي، للترشح برمز الحزب، إلا أن هذا الشرط واجهه المنسق الجهوي للحمامة بالرفض.
وكشفت المصادر ذاتها أن الوافد الجديد على بيت الحمامة العربي زكري الذي ينوي الترشح للانتخابات التشريعية برمز التجمع الوطني للأحرار، بدأ يمارس سطوته على الحزب، واتخاذ قرارات انفرادية، حيث كثف اتصالاته الهاتفية لدعوة كل من هب ودب للالتحاق بهذا الحزب، بل أنه نسي خصوماته وعداواته مع بعض الأشخاص، واتصل بهم متوسلا للالتحاق والمساعدة، والأنكى من ذلك أنه يتصل بوكلاء لوائح انتخابية طالبا منهم الانسحاب من المشهد السياسي ودعمه في حملته الانتخابية.