كشفت مصادر من داخل حزب الاستقلال عن توجه الحزب لاختيار حسن عبد الخالق، السفير المغربي الأسبق، لرئاسة المجلس الوطني خلال الدورة العادية المزمع عقدها غدا السبت. هذه الدورة تهدف إلى استكمال الهياكل القانونية والتنظيمية للحزب وفق نظامه الأساسي.
المجلس الوطني سيقوم بانتخاب رئيس جديد من بين أعضائه، حيث يتولى الأمين العام للحزب، نزار بركة، رئاسة الجلسة المخصصة لهذا الانتخاب. اتتضمن جدول الأعمال تقديم عرض سياسي من الأمين العام، بالإضافة إلى المصادقة على أنظمة داخلية مختلفة وميثاق الأخلاقيات والسلوك.
ينعقد المجلس الوطني في شهري أبريل وأكتوبر من كل سنة، ويجتمع في أي وقت بناءً على طلب من الأمين العام أو اللجنة التنفيذية أو ربع الأعضاء. الاجتماعات لا تعتبر قانونية إلا بحضور نصف الأعضاء. إذا لم يتحقق النصاب، يتم دعوة أعضاء المجلس لاجتماع جديد بعد خمسة عشرة يوما.
نزار بركة أعلن عن عقد هذه الدورة العادية الأولى بعد انتخاب اللجنة التنفيذية لاستكمال الهياكل القانونية والتنظيمية. يشترط في الترشح لرئاسة المجلس الوطني اكتساب عضوية اللجنة التنفيذية.
حسن عبد الخالق هو الأقرب للحصول على رئاسة المجلس الوطني، حيث تشير المعلومات إلى عدم وجود ترشيحات أخرى تنافسه. فهو شخصية مقربة من نزار بركة وقد شغل عدة مناصب مهمة، بما في ذلك رئيس تحرير جريدة العلم وعضو برلماني.
هناك شبه إجماع داخل قيادة حزب الاستقلال على ضرورة تزكية حسن عبد الخالق لخلافة شيبة ماء العينين، مع وجود توافق بين أعضاء اللجنة التنفيذية لدعمه في ترشحه. يأتي هذا الانتخاب بعد أن تم تأشير المجلس على لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة.
توقعات تشير إلى أن الدورة المقبلة للمجلس ستسير في أجواء إيجابية، خاصة بعد حل النزاعات بشأن تركيبة اللجنة التنفيذية. بركة دعا جميع الأعضاء لتوحيد الجهود وإعادة الحزب إلى مكانته الطبيعية كقوة سياسية مؤثرة.
ونبه بركة إلى أهمية العمل الجماعي، مؤكدًا على ضرورة استعادة الحزب لهويته الحقيقية والعودة إلى جذوره، كما شدد على ضرورة إشراك الشباب والنساء في صنع القرار.
ختامًا، يوجه نزار بركة دعوة إلى جميع أعضاء الحزب للعمل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، تطبيقًا للعزيمة والروح الجماعية التي يحتاجها الحزب في هذه المرحلة الحساسة.