احتضن المركز الجهوي لتحاقن الدم بمستشفى محمد الخامس بأسفي مؤخرا حملة للتبرع بالدم، من تنظيم مجموعة من حكام كرة القدم بآسفي وذلك تزامنا مع شهر رمضان المبارك.
ويأتي هذا العمل الإنساني الخيري، حسب المنظمين، في إطار المقاربة التشاركية لفعاليات المجتمع المدني وتحسيسه بأهمية عملية التبرع بالدم، وذلك لنشر وتعميم ثقافة التبرع بالدم وغرس قيم التضامن والتضحية من أجل الآخرين، وكذا المساهمة في تلبية الحاجيات المتزايدة من هذه المادة الأساسية لحياة الإنسان.
وشدد المنظمون على ضرورة التجاوب التلقائي لمثل هذه المبادرات الإنسانية التي يجب أن تكون سلوكا اعتياديا لا يتوقف عند إحداث أو مناسبات معينة، خصوصا أن هناك أرواحا يومية تنتظر من ينقذها بكيس دم.
ونوه المنظمون بالاستجابة الطوعية لحكام كرة القدم بآسفي في هذا الورش التنموي ، الذي يهدف إلى القيام بحملات للتوعية و التبرع بالدم باعتباره الدعامة الأساسية لكل تنمية فعالة و حقيقية لقطاع الصحي بالدرجة الأولى ، وباعتبارها كذلك صدقة جارية سيما خلال الأجواء الروحانية التي تطبع شهر رمضان الابرك.
وأوضح أحد الحكام المنظمين لعملية التبرع بالدم بأسفي، بان الحكام المتبرعين بالدم سيستفيدون من مجموعة من المنافع التي تنعكس على المتبرع إيجابا و منها التحاليل التي يخضع لها الدم والتي تشمل مجموعة من الأمراض الخطيرة كمرض الكبد الفيروسي » ب » و » س » و مرض السل والسيفيليس و غيرها من الأمراض الخطيرة ، كما يتم من خلال هذه التحاليل تحديد فئة دم المتبرع،
ويرى احد حكام الكرة المستديرة، أن التبرع بالدم ليس مجرد مساعدة للمرضى أو إنقاذ حياة شخص في حالة خطر، بل هو واجب أخلاقي إنساني ، من لم يقم به يكون مقصرا في حق أبناء وطنه، معربا في الوقت ذاته عن شعوره العارم بالسعادة التي تنتابه حين يتبرع بشيء من دمه، لكونه يعلم أن دمه يجري في شرايين شخص آخر تمكن من الحياة بفضل ذلك الدم المُتبرع به.
وبالمناسبة، ثمن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة الدكتور مرتضى جبار ، هذه البادرة التي قامت بها مجموعة من حكام كرة القدم بآسفي، مبرزا الأهداف النبيلة لهذه العملية التي يكتسي أحيانا صبغة الواجب التطوعي بحيث تظهر الحاجة لترسيخه كثقافة حيوية للتواصل بين المواطنين٬ تتوخى في جوهرها نشر مبدأ العمل التطوعي في المجال الصحي، شاكرا في الوقت ذاته عامل الإقليم على الدعم الكبير الذي يقدمه لإنجاح مثل هذه العمليات وكذا دعمه المتواصل لقطاع الصحة بالإقليم .