نزل مستوى التفاعل مع ساكنة المدينة لدى رئيسة جماعة اليوسفية إلى الحضيض، وهي تخرج في تدوينة ترد على منتقديها بعبارات السب والشتم بأسلوب ينهل من فن “المعاطية” كؤوسا.
ولم يرق لرئيسة الجماعة أن تتلقى خرجتها الأخيرة التي بشرت فيها ساكنة اليوسفية بمشاريع تنموية، انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فسارعت إلى الرد عبر صفحتها على الذين اختاروا عدم التطبيل بعبارات شاتمة، حيث وصفت البعض بلصوص المال العام وأشباه الرجال وآخرين بتجار مخدرات، والبعض الآخر بالديوثيين.
مؤلم جدا أن يتولى تدبير الشأن المحلي لمدينة بأطرها وبقاماتها السياسية والاقتصادية، سيدة تجيد لغة “المعاطية” على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تجيد الكتابة بلغة عربية سليمة خالية من الأخطاء، رغم أنها تسعى إلى الحصول على شهادة جامعية، وهذا ما يضع تعليمنا على المحك.
حال رئيسة جماعة اليوسفية يكاذ يكون تجسيدا استثنائيا في المشهد السياسي والانتخابي في المغرب، حيث أن السواد الأعظم من الرؤساء لا يلاحق المخالفين بأسلوب بديء، وإن انجرف أحدهم نحو السجال لا يسرف في انفاق الدناءة حد البدخ.
حال المعنية يعكس أزمة عميقة في فهمها لطبيعة منصبها ودورها، وهذا ما يشكل واحدة من المعضلات في الساحة السياسية المغربية،التي تؤثر على الأحزاب المغربية، إذ ستلقي المعارك الافتراضية التي تخوضها رئيسة جماعة اليوسفية بظلالها على حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم اليوسفية، إن كان يعول على الأخيرة في السيطرة الانتخابية على دائرة اليوسفية.