يستقبل راق يتواجد بالقرب من مسجد الأربعين بطنجة المئات من الزبناء، وخاصة النساء، حيث يوهمهن على حل المشاكل المرتبطة بالسحر والعين والحسد وتأخر الزواج.
الراقي المذكور يصر على أنه قادر على حل جميع المشاكل التي استعصى عن حلها الطب الحديث، فليجأ إلى بيع الذين يقعون في شباكه خلطات مقابل أموال، تفوق ما يحدده الأطباء والصيادلة، إذ يتحصل على المبالغ المالية دون أن يدلي بوصولات أو فواتير، أو بما معنى آخر فإن عمل “الفقيه الراقي” وعملياته وتحصيل المال يدخل ضمن ما يعرف ب “النوار”.
وإذا كانت عيون مفتشي الضرائب قد أغفلت هذا الراقي، الذي يتمتع بإعفاء ضريبي عبر اشتغاله في الخفاء، فإن أعوان السلطة المحلية لا يخفى عنهم ممارسات المعني، التي تجري خارج القانون، ووفق قواعد النصب والاحتيال، لأن النساء يرتادن محله بشكل يومي، والرجل يمارس طقوسه في محل تجاري منذ سنوات.