في الوقت الذي عبر فيه بعض المهنيين والمرتفقين عن غضبهم من ممارسات مستخدم لا تجمعه بمؤسسة الوكالة الوطنية للسلامة والطرقية علاقة عمل مباشرة، كونه يعمل بشركة للمناولة، فإن المعني لا زال نفوذه يتمدد داخل “نارسا” طنجة، حيث يستقوي بقرابة عائلية تجمعه بأحد المسؤولين.
ورغم غضب المتضررين من ممارسات المستخدم، المرتبطة بمنح البطائق الرمادية، فإن كل المؤشرات توحي بأن هذا الأخير، قادر على تحدي الجميع، سيما وأن قريبه المسؤول، أقسم بأغلظ إيمانه على أن لا أحدا يمكن أن يزحزح المستخدم من منصبه، ولو جاء المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ناصر بولعجول بنفسه، على حد تعبير المسؤول.
وتضع وضعية المستخدم المتسمة بالنفوذ والسطوة داخل نارسا طنجة، المسؤول الجهوي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والمدير العام على المحك، لأن مصالح هذه المؤسسة الحيوية، تحتاج إلى كفاءة الأطر المتخصصة في القطاع، ولا يمكن أن تخضع لمنطق الزبونية والقرابة التي تكرسها وتجسدها وضعية المستخدم المذكور.