عزّز المغرب في سنة 2024 تواجده وحضوره الدبلوماسي في القارة الإفريقية، من خلال افتتاح سفارات جديدة في أربعة بلدان، بالإضافة إلى احتضان ثلاث تمثيليات دبلوماسية، واحدة منها في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أفاد بمناقشة الميزانية الفرعية لوزارته بمجلس النواب أنه تم فتح سفارات في الرأس الأخضر وسيراليون وغامبيا وليبيريا.
كما أوضح الوزير خلال حديثه بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية أن الحضور الدبلوماسي الإفريقي في المغرب تعزز بافتتاح كينيا ومالاوي لسفارتيهما في الرباط، وأيضاً افتتاح جمهورية تشاد لقنصلية عامة في الداخلة.
المغرب يواصل نهجه في تنفيذ سياسة التعاون جنوب-جنوب ومفهوم رابح-رابح مع الدول الإفريقية، مما ساعد في تعزيز مكانته وإشعاعه الخارجي. كما شهدت السنة الحالية عدة لقاءات مع وزراء الخارجية الأفارقة داخل المغرب وخارجه، بما في ذلك على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
على المستوى الأفريقي، تبنّى المغرب منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي سياسة براغماتية تهدف لدفع الأجندة الإفريقية في مجالات التنمية والأمن والسلم. الوزير أكد أن إسهام المغرب في العمل الإفريقي المشترك يرتكز على تعزيز حلمه السياسي ودوره في السلم والأمن.
خلال العام ذاته، أعطى المغرب الأولوية للقضايا الاجتماعية والإنسانية، تجسيداً للدور الريادي للملك محمد السادس في مجال الهجرة، حيث استضاف المغرب المؤتمر الجهوي حول الهجرة بالشمال لمناقشة سبل التعامل مع القضايا المرتبطة بالهجرة.
المملكة تواصل جهودها لدعم إفريقيا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وهذا يتجلى في استضافة المؤتمر الإفريقي الرابع للصحة العمومية. المغرب يسير بخطى ثابتة لتعزيز حضوره في المجتمع الدولي والقاري، مما يعكس التزامه بالعمل من أجل مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.