بعدما رخص المكتب الوطني للسلامة الغذائية (ONSSA) التابع لوزارة الفلاحة بشكل رسمي لاستيراد اللحوم الحمراء، طرح المتتبعون سؤالا هاما يرتبط بالتخوف من احتكار عملية استيراد اللحوم من قبل مالكي الشركات الكبرى المستوردة، الذين يمتلكون تجهيزات التبريد اللازمة لاستقبال كميات كبيرة من اللحوم.
وربط المتخوفون شكوكهم بعملية بإستيراد أضاحي العيد، الذي أصبح وسيلة للمضاربات والصفقات المربحة للمستوردين الذين يحصلون على تفضيلات، بينما يظل المواطن ينتظر فرصة لشراء أضحية بأسعار معقولة.
وحسب مصادر مطلعة فإن سعر اللحوم الحمراء بدولة الأرجنتين المعروفة بتصدير اللحوم لا يتجاوز 4 دولارات للكيلو غرام الواحد، وهنا يبرز تخوف مشروع من أن يتحول استيراد اللحوم الحمراء إلى وسيلة جديدة للثراء دون أن يستفيد المواطن من هذا السعر المغري، الذي يعتبر منخفضاً مقارنةً بأسعار اللحوم في معظم دول العالم، خصوصاً في دول الخليج.