في خطوة غريبة قامت السلطات المحلية بجماعة بني حرشان بنقل مكتب التصويت من مدشر عين ملاتم الذي يضم 137 مسجلا الى جانب المداشر المجاورة (الغربة، جوانب نوانة وخميسة) بما مجموعه 240مسجلا، إلى مدشر احورشان المركز الجديد علما أن هذا المدشر بضم فقط 80 مسجلا في اللوائح الانتخابية.
وقالت مصادر الواضح 24 أن الناخبين سيضطرون إلى قطع عدة كليموترات عبر جغرافيا وعرة، حتى يدلوا بأصواتهم .
وأضاف المصدر ذاته أنه من غير المعقول، ونحن نتبنى خيار الانخراط في التجربة الديموقراطية الفتية، ونشجع على المشاركة القوية في هذا الاستحقاق الوطني، وفي المقابل نجد هناك من له من نفود يسعى بكل السبل غير القانونية الى وضع العراقيل أمام عدد مهم من الناخبين، لا لشيئ إلا لأن قوى النكوص والتخلف، المتحكون في اللعبة منذ عقود، يدركون أن أصوات هؤلاء الناخبين، لن تكون في صالح الرئيس الحالي الذي عمر لما يناهز 25 عاما كرئيس للجماعة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي غير قميصه قبيل الاستحقاقات المقبلة متجها صوب حزب الأصالة والمعاصرة.
وجذير بالذكر، أن 240 ناخبا سيكونوا ملزمين بقطع كيلمترات مشيا في ظل غياب كلي لشبكة الطرق والمسالك، ووعورة التضاريس حتى يصلوا إلى مركز التصويت الجديد بأمدشر احورشام والذي لا يضم فقط80 مسجلا باللوائح اللانتخابية.
وأضاف المصدر نفسه أن قائد قيادة حبل الحبيب، قد برر نقل مركز التصويت، بالأحرى إبعاده عن الناخبين، بكون المركز القديم(مدرسة مركزية عين مولاتم) يعرف إصلاحات وبالتالي لا يمكن إجراء الاستحقاق هناك، علما أن التلاميذ درسوا بهذه المؤسسة طيلة السنة الدراسية، والاشغال منتهية هناك منذ أشهر، بل إن انتخابات الغرفة الفلاحية أقيمت بنفس المركز، اي مركز عين مولاتم على حد قول المصدر.
وقد استنكر نشطاء بالمنطقة هذا التصرف حيث اعتبروه يخدم مصالح الرئيس الحالي، وأكدوا أنهم سيسلكون كل السبل المشروعة للدفاع عن حقوق الناخبين، وتحصينها ضد كل من سولت له نفسه العبث والاستهتار والتحايل على القانون.