فشلت السلطات بدائرة الكنتور في معالجة الوضع بالمنطقة، واحتواء الاحتقان الذي لا زال سائدا، سيما بعد إقدام أحد الشباب على إضرام النار في جسده.
ورغم الاحتجاجات المتتالية التي أفرزها قرار تفويت منازل بعض ساكنة مركز سيدي أحمد لفائدة الجماعة الترابية، فإن رئيس دائرة الكنتور، اختار مكتبه الوثير المتواجد بمدينة اليوسفية، للاختباء وعدم مواجهة الوضع المتأجج.
وفي ظل الأوضاع المتأزمة التي تعيشها منطقة الكنتور، بسبب العديد من المشاكل الاجتماعية، وفشل السلطات المحلية في تدبير هذه المرحلة الحساسة، فإن الأمر ألقى بظلاله على الإقليم برمته، وخلق تخوفات من امتداد الاحتجاجات إلى مناطق أخرى، سيما وأن الغاضبون نظموا مسيرة احتجاجية على الأقدام في اتجاه بناية عمالة اليوسفية، ورفعوا شعارات يطالبون عبرها عامل الإقليم بالرحيل، وهذه الشعارات لم ترفع البتة منذ تنصيب محمد سالم الصبطي عاملا على إقليم اليوسفية قبل سبع سنوات.