يرابض وسطاء وسماسرة أمام المديرية الإقليمية بطنجة التابعة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، للتربص بالممتحنين، الذين يحاولون الحصول على رخص السياقة عن طريق الغش.
ويلعب هؤلاء دورا هاما في انتشار الفساد الذي ينخر المؤسسة المذكورة، حيث صار أحدهم متخصصا في الاستعمال التدليسي لجهاز “الفونيسة” من أجل اجتياز المرشحين للامتحان النظري بسهولة دون أن يكلفوا أنفسهم عناء حفظ الأسئلة المرتبطة بقانون السياقة.
وكشفت مصادر خاصة في هذا الصدد بأن اسم الوسيط البارز، يتداول بالإدارة ولدى المهنيين، وصار يشكل رمزا للفساد والفوضى بهذه المؤسسة الحساسة، وشددت المصادر ذاتها على أن زيارة مفاجئة للمسؤولين المركزيين، ستكشف عن خبايا الأمور بهذه الإدارة.
وتعتزم جمعية حقوقية الدخول على خط الفضائح التي تشهدها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، سيما وانها تلقت حالات صارخة، لأشخاص حصلوا على رخص السياقة بطرق مشبوهة.