قبل أربع سنوات، انطلق حزب المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة على إيقاع الشجار والفوضى، واحتدمت المواجهة بين المؤتمرين بعدما أخذ سمير كودار رئيس اللجنة التحضرية الكلمة، ورغم هذه الأجواء المشحونة، خرج سمير كودار منتصرا، ينتشي بمهمة نائب الأمين العام للبام.
خلال المؤتمر الأخير، يكون سمير كودار أكبر الخاسرين بعدما اختفى حجمه السياسي، وتبدد دوره المحوري خلال المحطة التنظيمية الخامسة في تاريخ “التراكتور”، حيث أسدل الحزب الستار على مؤتمره، واقتصر حضور كودار في القيادة على عضويته في المكتب السياسي، والتي أتاحتها له رئاسة مجلس جهة مراكش آسفي.
هل أصبح سمير كودار رقما غير مهم أو غائب في حزب الأصالة والمعاصرة؟
سؤال يطرحه نفسه في ظل التغييرات التي طرأت على البام، والتي لم يكن يتوقع فيها المتتبعون أن تكون بهذا الحجم الذي يوحي بأن الرجل الثاني في حزب الجرار، يستمد قوته من الرجل الأول، الذي كان حضوره يعزز حضور ابن مدينة آسفي.