أحمد الجوهري
بدأت ملامح التغيير في واقع الصحافة الرياضية، تظهر في الأفق وتتجسد، بعد صراع بين نمط قديم، وعهد جديد يقوده إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، والذي أقسم على أن يبدد رتابة زمن إعلام رياضي، ظل سائدا حد الاستفزاز.
المهنيون وبعضهم الذي حمل معه أحزانا شخصية مريرة إزاء المرحلة القديمة، كشفوا عنها في مداخلاتهم يوم تسلمهم بطاقة الملاعب، أجمعوا ومعهم مسيرو بعض الفرق الرياضية، على توقف نمو كرة الثلج، التي كانت تتدحرج فوق الفوضى، والامتيازات الشخصية، فكان نموها وحجمها يهددان، نجاح تظاهرات رياضية قارية ودولية تحتضنها بلادنا، بل أن التهديد يطال مستقبل كرة القدم برمته.
وحتى الذين كانوا يختزنون في قلوبهم تعاطفا مع المرحلة السابقة، تبددت لديهم الرؤية الخاطئة، عندما أماط ادريس شحتان اللثام في مداخلة وفق هذا السياق، عن أسباب النزول بمشروع يقطع الحاضر والمستقبل بالماضي، حيث ساق مبررات، واستعرض وقائع ذات سلبية، ظلت وتيرتها تتصاعد، ويرتفع إيقاعها عند كل محفل رياضي دولي، يخفق فيه الرياضيون المغاربة، لكن ينتصر فيه أبطال الريع، وهم شيوخ الصحافة الرياضية.
مما لاشك فيه أن شعار أصحاب هذا المشروع الذي يعد بمرحلة جديدة في تاريخ الصحافة الرياضية، يشعرون بنبض المهنيين، وهؤلاء انخرطوا بدورهم في هذا النزال الحاد، عبر التفافهم والإيمان بطبيعة مرحلته، وهذا ما سيفرز لا محالة أغلبية منصورة وأقلية مخذولة وبين النصرة والخذلان، يستوطن العبث والفوضى، ويسكن الصدق والمصداقية.