كشفت مصادر محلية بمدينة تطوان عن فضيحة أخلاقية داخل نادي المغرب التطواني، تمثلت في تورط عضو في المكتب المسير في قضية توزيع أموال على بعض المواقع الإخبارية.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى الأسباب الحقيقية التي دفعت العضو المعني للاستقالة، بعد أن تبين أنه قام بتوزيع مبلغ قدره 50 ألف درهم على عدد من المواقع الصحفية في تطوان، بهدف تقليل حدة الانتقادات التي وُجهت للنادي، في وقت كان فيه الفريق يعاني من تراجع في الترتيب إلى جانب شباب المحمدية.
وبحسب المصادر نفسها، فقد استلم العضو المعني المبلغ المذكور من النادي، وكان من المقرر أن يتم توزيعه على عدة مواقع إخبارية لتخفيف الانتقادات الناتجة عن نتائج الفريق السلبية، إلا أن المعطيات المتوفرة كشفت أنه قام بتوزيع 10 آلاف درهم فقط على بعض المواقع، بينما احتفظ بالباقي لنفسه، مما أثار تساؤلات حول دوافعه.
وتفجرت الفضيحة خلال اجتماع للمكتب المسير عقب هزيمة جديدة للفريق في البطولة، حيث انهالت الانتقادات على إدارة النادي، وخلال الاجتماع، بدأ بعض الأعضاء بالاستفسار عن كيفية تنفيذ مهمة توزيع الأموال، ليكتشفوا أن التوزيع كان جزئيًا جدًا، حيث تم تزويد عدد محدود من الصحافيين الرياضيين بالمبلغ.
وأثارت الحادثة موجة من الغضب في صفوف جماهير الفريق وأوساط الصحافة المحلية، التي اعتبرت ما حدث إهانة للمهنة الصحافية، سواء تم توزيع الأموال أم لا، وقد اعتبرت الأوساط الإعلامية أن ما وقع يشكل خرقًا لأخلاقيات العمل الصحفي، ويؤثر سلبًا على مصداقية الإعلام الرياضي في المدينة.
وفي هذا السياق، حاول موقع “الواضح 24” الاتصال برئيس النادي، يوسف أزروال، للاستفسار عن الحادثة، لكن هاتفه ظل يرن دون أن يتم الرد عليه.