نزل خبر إعفاء يوسف آيت حدوش المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باليوسفية من مهامه على رؤوس رجال ونساء التعليم والأطر التربوية كالصاعقة، بل شكل صدمة قوية لجميع مكونات المجتمع المدني بإقليم اليوسفية.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الرأي العام المحلي، بأن يكافأ المدير الإقليمي على دوره المتميز في تدبير قطاع التربية الوطنية بهذا الإقليم، تفاجأ الجميع بقرار إنهاء مهام المعني، الذي أجمع المتتبعون على أنه يشكل ظلما في حق هذا المسؤول، وإجحافا في حق مساره الإداري الذي تحمل فيه مسؤوليات متعددة على امتداد سنوات، حيث اشتغل سابقا مديرا اقليميا للتعليم بكل من الحوز وشيشاوة
وبعد قرار الوزير بإعفاء 16 مديرا إقليميا، من بينهم يوسف حدوش، أفرز الأمر غليانا في صفوف أسرة التعليم، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الاستنكار والاستياء من هذا القرار الغريب، الذي يحمل دلالات سياسية، ولا يمت للمنطق والموضوعية بصلة، وفي هذا الصدد عبرت عدة أسماء تنتمي إلى قطاع التعليم باليوسفية عن غضبها من قرار جائر وظالم، لا يمكن تبريره بالمطلق.
ويبدو أن وزير التربية الوطنية القادم من تسيير معمل الحلوى، بدأ يتخبط في قراراته، وبدت مؤشرات ارتباكه تلوح في الأفق، ومن بينها قرار إعفاء 16 مديرا إقليميا، من بينهم مسؤولين أكفاء على غرار يوسف آيت حدوش، وهذا ما دفع برئيس فريق التقدم الاشتراكية رشيد حموني، إلى توجيه سؤال كتابي الى وزير التربية الوطنية حول الخلفيات الحقيقية وراء إعفاء عدد كبير من المديرين الإقليميين، كما دعى إلى عقد اجتماع لجنة التعليم بالمجلس لنفس الغرض، حيث شدد حموني على أن هذه القرارات شملت مدراءَ إقليميين (عددٌ منهم على الأقل) مشهودٌ لهم بالجدية والكفاءة المهنية والنزاهة والحياد الإداري، وبنجاعة الأداء ونظافة اليد.