عقد كاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام صابري، اجتماعاً مع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الجمعة 29 نونبر.
في هذا الاجتماع، تطرق بوشتى بوخالفة، الكاتب العام للكونفدرالية، إلى الوضع العام للطبقة العاملة في البلاد، حيث سلط الضوء على معاناة عمال قطاع النسيج بالخصوص. وأكد على أهمية توفير شروط العمل اللائق لمواكبة التطورات التقنية التي يعرفها القطاع.
أحمد حسون، الكاتب الوطني لهذا القطاع، أفاد بأن الأوضاع الصعبة التي يواجهها العمال ناتجة عن عدم احترام العديد من المشغلين لمقتضيات مدونة الشغل، مما يؤدي إلى حوادث مؤلمة، آخرها في مدن فاس، طنجة، والدار البيضاء قبل أسبوعين. وأشار حسون إلى تفشي العمل في ظروف لا إنسانية داخل الأقبية، مما يزيد من تفاقم المشاكل.
أكد حسون أيضاً على أهمية الحوار الاجتماعي وحماية حقوق العمال، مشدداً على ضرورة وضع استراتيجية وطنية لتحسين شروط الصحة والسلامة المهنية في القطاع. كما طالب بتنظيم مناظرة وطنية لتأهيل العاملين في القطاع غير المهيكل.
من جهته، أكد كاتب الدولة المكلف بالشغل على أهمية قطاع النسيج كأحد القطاعات الاقتصادية الحيوية بالمغرب، حيث يضم أكثر من 1600 شركة ويشغل مئات الآلاف من العمال. وأعرب عن التزامه بتعزيز الجهود لضمان حماية اجتماعية أفضل للعمال.
صابر وعد بتسهيل تسجيل جميع العمال في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والعمل على تطبيق القوانين المتعلقة بمدونة الشغل. كما أشار إلى ضرورة تعزيز شروط السلامة في القطاع بالنظر للأخطار التي تواجه العمال.
في ختام الاجتماع، اتفق الطرفان على ضرورة استمرار التواصل والحوار الجاد لحل النزاعات الاجتماعية والحفاظ على مناصب العمل.