تدبر شركة إيكومار قطاع النظافة بمدينة طنجة، بعدما حازت على صفقة هذا القطاع بأزيد من 14 مليار سنتيم، إلا أن هذه الصفقة الغريبة، أثارت الكثير من الجدل، بسبب رقم المليارات الضخمة، سيما وأن مجال النظافة بمدينة طنجة يلتهم أزيد من298 مليون درهم سنويا، لأن شركة أرما هي الأخرى تستحود على جزء من قطاع النظافة بعدما نالت صفقة في هذا الصدد قيمتها اكثر من 16 مليار سنتيم.
وإذا كان الرقم الخيالي الذي خصصه مجلس مدينة طنجة من أجل قطاع النظافة، قد أثار اهتمام الرأي العام المحلي، الذي وصف هذا الاعتماد المالي بالضخم والمبالغ فيه، فإن بعض المظاهر المرتبطة بشركة إيكومار تبرر حجم الغضب الذي رافق الصفقة، وازاء الخدمات التي تقدمها ال
شركة المذكورة في هذا الشأن، ومن بين المظاهر تخصيص حاويات صغيرة، يقل ثمنها عن ألفين درهما، لتجميع النفايات، كما هو الحال في وسط المدينة، التي تتواجد فيه حاويات صغيرة مجهولة الإسم، لا تتسع لكميات بسيطة من الأزبال.
وإذا كان دفتر التحملات يفرض على الشركة الحائزة على صفقة النظافة على وضع حاويات ذات سعة تفوق الكمية اليومية المفترضة للنفايات المنتجة وتحسين المظهر الخارجي لنقط تواجد الحاويات. فإن هذه الأخيرة أخلت بأحد بنود الصفقة، ولم تعتمد على حاويات تخضع للشروط المنصوص، وهذا يقع على أمتار قليلة من بناية مجلس جماعة طنجة، وأمام أعين عمدة المدينة منير ليموري، ونائبه المكلف بقطاع النظافة محمد غيلان.