بعد أحداث الشغب الواسعة النطاق، التي شهدتها مدينة إنزكان، والتي تخللتها أعمال تخريب ونهب طالت الممتلكات العامة والخاصة، وذلك عقب المظاهرات التي ارتبطت باحتجاجات جيل “زد”، أظهرت صور ومقاطع فيديو حجم الخسائر، حيث ظهرت وكالات بنكية، من بينها البريد بنك والبنك التجاري، وقد تعرضت لاقتحام شامل وسرقة محتوياتها قبل أن تُشعل النيران داخلها، كما طالت الاعتداءات محلات تجارية مختلفة، خاصة محلات بيع الذهب والبقالة، التي تعرضت للتكسير والسرقة والحرق.
المصادر المحلية أكدت أن أعمال العنف انطلقت مساء الثلاثاء، حينما تم استهداف متجر “مرجان” ومحاولة السطو عليه بعد إحراق أبوابه الرئيسية وإتلاف جزء من سلعته، في حين تم قلب سيارات خاصة وإحراق بعضها بعد سرقة محتوياتها.
التدخل الأمني استمر حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث انتشرت قوات الأمن والسلطات المحلية في مختلف شوارع وأحياء المدينة لاحتواء الوضع، وتم خلاله توقيف عدد من القاصرين والمتورطين في عمليات السرقة والتخريب.
ولمواكبة تطورات الأحداث ميدانياً، حلّ والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، رفقة والي أمن الجهة ومسؤولين أمنيين كبار، للإشراف على العمليات الأمنية ومتابعة الوضع الذي وصف بـ”الليلة العصيبة” على ساكنة إنزكان.


