أثارت صورة ورش بناء بغابة بوبانة في مدينة طنجة الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلفت صورة الورش ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء بيئيين حيث نددوا بترخيص السلطات المحلية لبناء مجمع سكني وسط متنزه غابوي.
وفي هذا السياق قالت حركة الشباب الأخضر، أن مدينة طنجة تعيش حالة طوارئ بيئية منذ ما يناهز السنتين ذلك أن ردة بيئية خطيرة وغير مسبوقة جاريةٌ وأطرافها متعددون من فاعلين أصليين وشركاء ومساهمين ومتواطئين، وما ورش بناء منطقة بوبانة إلا جزء من هذا السياق الخطير.
وأكد نزار الهسكوري الكاتب العام لشباب الأخضر في اتصال هاتفي مع جريدة الواضح 24 أن ما يجري بمنطقة بوبانة-مديونة هي عملية ممنهجة القصد منها تشكيل فاصل اسمنتي بين غابتي الرهراه ومحمية جبل الكبير من خلال تعزيز الحضور الاسمنتي فيما يشبهُ مستوطنات متناثِرةٍ.
وحسب المتحدث ذاته فإن حيثيات هذا الملف بشركة عقارية معينة استحصلت على تراخيص حديثة ( الاشهر المنصرمة) قصد بناء ما يناهز عشر فيلات سكنية رفيعة، على انقاض عدد كبير من الاشجار بعضها معمرة وبعضها الآخر نادرة وأصيلة بالمنطقة.
اليوم نعتقد في حركة الشباب الأخضر أن الأمر تجاوز حدود “المنطق والحكمة”، وضاقت لدينا كمجتمع مدني وكفاعلين سُبل الحوار والنقاش من أجل ضمان حدود معينة من “البيئة السليمة” لساكنة المدينة. يضيف نزار الهسكوري.
وأكد الهسكوري أن هذه الردة البيئية تفرض عليهم كحركة القيام بخطوات نضالية ميدانية لضمان حق دستوري وقانوني لساكنة طنجة.