عبرت عائلة الشاب ياسين الشبلي عن خيبة أملها الكبيرة من الأحكام، التي أصدرتها المحكمة الابتدائية بمدينة بن جرير مساء الأربعاء، ووصفتها بـ”غير العادلة”، معتبرة أنها لا ترقى إلى حجم “المأساة” التي ألمّت بها بفقدان ابنها في ظروف لا تزال ملتبسة. وشدد أفراد العائلة على تمسكهم بمواصلة الاحتجاج السلمي، إلى حين الكشف عن جميع حيثيات القضية ومحاسبة كل المتورطين.
وأصدرت المحكمة الابتدائية أحكامًا متفاوتة في القضية المثيرة للجدل المتعلقة بوفاة الشاب ياسين الشبلي، الذي فارق الحياة داخل مقر المنطقة الأمنية بالمدينة في ظروف غامضة. وقد خلفت هذه الأحكام ردود فعل غاضبة من طرف عائلته، التي اعتبرت أن القضاء لم ينصف ابنها، وأعلنت دخولها في اعتصام مفتوح أمام المحكمة.
وجاءت الأحكام القضائية على الشكل التالي: تبرئة أحد رجال الشرطة المتابعين، والحكم بسنتين ونصف حبسا نافذا في حق متهم ثان، فيما أدين متهم ثالث بثلاث سنوات ونصف سجنا. وتأتي هذه الأحكام الجديدة بعد أن سبق لمحكمة الاستئناف أن أدانت ضابط شرطة قضائية بخمس سنوات سجنا في نفس الملف.