تفاجأ الرأي العام الجزائري والمغربي معا بتغيير الدولي السابق علي بن شيخ والمحلل الحالي لشؤون كرة القدم على عدد من القنوات التلفزية لمواقفه والاستغناء عن مبادئه، بعد واقعة مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري التي انتهت بفوز الفريق المغربي ذهابا وإيابا بنتيجة ستة أهداف بناء على قرار الكاف.
وبعدما كان الجميع يشيد بمواقف بن شيخ الحيادية واصطافه إلى جانب المنطق، انعرج هذه المرة وانقلب 180 درجة، حيث ردد بدوره أسطوانة السلطات الجزائرية، التي تتحدث عن خريطة المملكة المغربية من منظور خلط السياسة بالرياضة.
ولخص مالك الصابري وضعية بن الشيخ بالقول ” كنا نكن لك الاحترام ونقدرك أحسن تقدير كمغاربة، لكونك تتميز عن باقي المحللين الآخرين بنوع من الحرية وكذلك الموضوعية والشجاعة في التعبير عن آرائك، وعدم استعمال لغة الخشب، ولم نسجل عنك يوما أن أسأت للمغرب والمغاربة، والآن تقف إلى جانب النظام العسكري وتردد أسطوانة المؤامرة المشروخة التي يروج لها وتتهم الكاف بالفساد ولقجع بالسيطرة على هذه المؤسسة، وتلوح بأن الأزمة حول القميص الذي يحمل خريطة المغرب كاملة هي مؤامرة مخزنية، وتشاطر زملائك الرأي بأن لقجع هو من يفق وراءها لضرب السيادة الجزائرية”.
وعلق محمد فكيهي بالقول “كان بن شيخ آخر النزهاء الموضوعيين في الصحافة الرياضية لقنوات آخر دول المعسكر الشرقي المتهاوي، لكنه يبدو تائها مترددا هذه المرة وهو يجتر الخطاب المستهلك، انساق المسكين تحت تهديد قطع الرزق.