أبان منير الليموري عمدة طنجة في لقاء حضره بمدينة برشلونة باسبانيا عن علو كعبه في إتقان فن الشعبوية وممارسة خطاب “الشفوي”، وهو يتحدث بملء فمه عن تحقيق الأهداف المرتبطة بالعدالة المجالية بأحياء طنجة، انطلاقا من موقعه كعمدة لعاصمة البوغاز.
وفي الوقت الذي قال فيه منير الليموري بأنه أعطى الأولوية للمشاريع التي من شأنها التقليص من مؤشرات الفقر والهشاشة، ومحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية بين جميع أحياء جماعة طنجة، فإنه ترك وراءه مهزلة تفند ما جاء في خطابه الشعبوي أمام الأوروبيين، ويتعلق الأمر بفضيحة تخصيص سيارات المصلحة لرؤساء اللجن، في خطوة اتخذها عمدة طنجة، ليحقق من وراءها سكوت الأصوات المعارضة، مما يتيح له قيادة سفينة تدبير شؤون المجلس بقرارات انفرادية وعشوائية، دون أن ينبهه أحد إلى أنه على وشك أن يغرق سفينة جماعة طنجة.
ويبدو واضحا أن خطاب عمدة طنجة الذي طرحه أمام الحاضرين باسبانيا، لا يستقيم البتة مع الوضع الذي يعيشه مجلس طنجة، والمبني على القرارات الارتجالية والانفرادية، التي عاهد الرئيس نفسه على الوفاء لها، رغم أصوات الغضب التي تتعالى كل يوم منددة بمهازل سوء التدبير، وآخرها ضرب ترشيد النفقات عرض الحائط، عبر تخصيص سيارات الخدمة لرؤساء للجن، من أجل ضمان أصوات معارضة، وترميم أغلبية صارت هشة.