من جديد، خرجت جماعة طنجة ببلاغ بئيس ترد فيه على ما أسمته “تقريرا صحفيا”، رصد حجم تقصير شركتي النظافة المكلفتين بتدبير قطاع النظافة بعاصمة البوغاز، في جمع النفايات المنزلية ليوم عيد الأضحى.
وفي الوقت الذي ارتكز فيه التقرير الصحفي، الذي أغاض جماعة منير ليموري، على عدة معطيات وحقائق، كان بلاغ جماعة طنجة مليء بعبارات التخوين والتسفيه، كأن الذي كتب البلاغ لفائدة رئيس المجلس لا يتقن إلا هذه اللغة ولا يمارس إلا هذا الأسلوب.
وإذا كان عمدة طنجة لا يتجول في الأحياء الهامشية للمدينة، مثل أحياء بنديبان وحومة صدام والسانية وشجيرات، ويقيم وضع النظافة من خلال التجزئة التي توجد بها “الفيلا” الشخصية للعمدة، فلماذا يساءل العمل الصحفي الذي يراقب ويتابع كافة الأحياء الراقية والهامشية؟.
ألا يعلم عمدة طنجة الذي وجد نفسه بقدرة قادر رئيسا لمجلس جماعة طنجة وهو الذي يفتقد للشرعية الشعبية والنضالية، أن بعض الأحياء في منطقة بئر شيفا، لم تصلها شاحنة النظافة إلا في وقت متأخر جدا من الليل، والتي لا ذنب لها سوى أنها تقع في هامش المدينة ولا تصلها كاميرات الصحفيين؟.
ألا يعلم عمدة طنجة الذي زار العديد من العواصم الدولية، ولكنه لم يزر أحياء هامشية في طنجة، ولم يتفقد أحوال ساكنتها، أن عمال النظافة يعملون في ظروف قاسية وصعبة، وبالتالي ستكون مردوديتهم متواضعة.
إن المواطن الطنجاوي يتوجس خيفة وهو يستحضر احتضان طنجة مستقبلا لمناسبات قارية كبيرة، تتمثل في كأس إفريقيا، حيث يتساءل وله الحق في ذلك، هل لجماعة طنجة القدرة على تدبير المرحلة القادمة وهي من فشلت بتدبير “الوضعية الاسثنائية المرتبطة بأنشطة عيد الأضحى المبارك”.
ويبقى التساؤل المطروح لماذا نصب عمدة طنجة نفسه مدافعا عن شركتي النظافة بعدما لزم مسؤولو الشركتين الصمت مختبئين خلف بلاغ جماعة طنجة.