شهد دوار بني اهداين، التابع لجماعة جبل حبيب بإقليم تطوان، واقعة اعتداء خطيرة يوم 1 يوليوز 2024، حيث تعرضت السيدة أسية الرحموني وزوجها لاعتداء وحشي كاد أن يودي بحياتهما، من طرف عون السلطة محمد بغوز.
وحسب شكاية الضحية، فقد استفاق أبناء الدوار على صراخها وهي مضرجة في دمائها، بيد مكسورة، تستغيث لإنقاذها وزوجها الذي كان مغمى عليه بعد تعرضه للضرب أثناء محاولته الدفاع عنها. إلا أن المعتدي لم يكتفِ بذلك، بل استمر في الاعتداء عليها بمساعدة أفراد من أسرته، حيث عمدوا إلى رشق منزلهما المتواضع المغطى بالقصدير بالحجارة، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية به.
وأفادت الضحية في شكايتها بأنها توجهت مباشرة بعد الاعتداء إلى مركز الدرك الملكي لتقديم شكاية، لكنها لم تلقَ أي تجاوب، ولم يتم استدعاء المعتدي أو الاستماع إليها في محضر رسمي، ما دفعها إلى اللجوء إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، مرفقة شكايتها بشهادة طبية تثبت مدة عجزها البالغة 45 يومًا.
ورغم إصدار النيابة العامة أمرًا بالاستماع للأطراف، وإنكار المعتدي تواجده في مسرح الجريمة، أكد شاهد عيان أنه حضر إلى مكان الواقعة بعد سماع صراخ الضحية، حيث رآها مضرجة في دمائها، بينما كان بعض أبناء الدوار يحاولون منع المعتدي من الوصول إليها وهو يهددها بالقتل قائلاً: “والله حتى نكمل عليك، والله حتى نقتلك”.
ورغم هذه الشهادة، تم إخلاء سبيل المعتدي بعلة عدم ثبوت واقعة الاعتداء. إلا أن الملف لا يزال معروضًا أمام قاضي التحقيق، الذي أمر بإجراء خبرة طبية قضائية على الضحية، حيث أثبتت تعرضها لعاهة مستديمة بنسبة 25%.
وتؤكد الضحية أنها ما زالت تتعرض للتهديد والمضايقات من المعتدي، وسط ضغوط تمارسها جهات تحاول طمس الملف ومنع تحقيق العدالة