بعدما تحولت آسفي إلى بؤرة وبائية وتفشي فيروس كورونا بالمدينة الذي انطلق انتشاره من معمل لتصبير السمك، مما تسبب في حالة من الهلع في صفوف الساكنة، وأعاد المدينة إلى نقطة الصفر، تعالت عدة أصوات بفضاء التواصل الإجتماعي وصبت غضبها على المسؤول الأول في الإقليم الحسين شينان.
وبدا غضب الشارع المسفيوي واضحا من خلال رسائل فايسبوكية تندد بتقصير المسؤول الترابي في تعاطيه مع أزمة كورونا، وتعامله السلبي مع الوضع الكارثي الذي تعيشه معامل تصبير السمك، والذي فجرته إحدى العاملات في تصريح أبرز مظاهر الفضيحة بهذا المعمل.
وقال أحد الغاضبين كان الأجدر بالسيد العامل تشديد المراقبة على معامل التصبير كي لا تحل الكارثة فيسارع إلى تشديد المراقبة على الساكنة وإغلاق المحلات التجارية ومداخل المدينة، كما ذهبت عدة أصوات غاضبة في اتجاه اتهام عمالة آسفي بانشغالها واهتمامها بالصفقات العمومية ونسيت وباء كورنا حتى انتشر بشكل مخيف.
وحول غاضبون خوفهم من كورونا إلى الخوف من عجز السلطات المحلية والصحية من تدبير الأزمة، سيما وأن عامل الإقليم اختار قبل الكارثة الانزواء وغض الطرف عن ما يجري من اختلالات فظيعة بمعامل التصبير تمس كرامة العاملات البسيطات، قبل أن تأتي فظاعتها على الأخضر واليابس وتنقل المدينة من منطقة آمنة إلى أخرى موبوءة.