في خطوة غير معتادة، غاب محمد بولعيش، رئيس جماعة اكزناية، عن أشغال الدورة العادية لشهر فبراير التي انعقدت صباح اليوم الإثنين، ما أثار علامات استفهام عديدة، خاصة أنه معروف بحرصه على ترؤس هذه الجلسات شخصيًا.
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر جماعية أن بولعيش الذي كان من المفترض أن يحضر هذه الدورة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات داخل الأغلبية المسيرة، إضافة إلى الأجواء المشحونة بين موظفي الجماعة، غاب بسبب التزامات حزبية، أفاد مقربون منه أن غيابه بو قد يكون مرتبطًا بقضايا معروضة على القضاء، ما تسبب له في ضغوط نفسية كبيرة، خاصة بعد ورود اسمه في تقارير إعلامية تتعلق بفضيحة “أرض اليهودي”، التي يُتابع فيها حوالي 17 شخصًا.
هذا المعطى، إلى جانب التغييرات الإدارية التي أتى بها والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، المعروف بصرامته، يعزز المخاوف بشأن مستقبل بولعيش السياسي، خصوصًا بعد القرار التازي بعزل رئيس مقاطعة طنجة المدينة، محمد الشرقاوي.
وتعيش جماعة طنجة على ضوء الفوضى بسبب الصراعات الداخلية التي تعرفها مما أدى إلى تدهور خدماتها اتجاه المواطنين.