غاب عن حفل عقد قران نجلة عبد النبي مورو ، والذي أقيم بطنجة كل من رئيس مجلس النواب الطالبي العلمي ومصطفى البكوري رئيس جماعة تطوان في الوقت الذي حضرت فيه أسماء سياسية وزانة لا تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وعزت مصادرنا أسباب غياب القياديين البارزين في حزب الحمامة إلى وجود خلافات سياسية بينهما وبين المنسق الإقليمي للحزب عمر مورو.
وشددت المصادر على أن الخلاف الذي يسود في بيت حزب التجمع الوطني للأحرار بالشمال كان منذ وقت طويل إلى أنه طفا على السطح بسبب محاولات الطالبي العالمي تزكية البرلماني الحسين بن الطيب للاستحقاقات البرلمانية المقبلة وهذا ما يعارضه عدد كبير من مناضلي الحزب.
وقالت المصادر ذاتها على أن فئة هامة من أعضاء الحزب لا يفضلون عودة الحسين بن طيب إلى البرلمان.
لأنه لم يقدم أداءً مقنعاً خلال ولايته البرلمانية السابقة، كما لا يُعرف بترافعه لصالح الحزب داخل دوارت مجلس جماعة طنجة، كما أنه اسمه أثار الكثير من الجدل، خصوصا بعد تصريحه الذي وصف بـ”الغريب”، والذي قال فيه إن طنجة شهدت رواجاً اقتصادياً كبيراً بسبب مهرجان الجاز الذي دعمته الجماعة بـ500 مليون سنتيم.
في المقابل، تؤكد مصادر أخرى أن الحسين بن الطيب يحظى بثقة القيادة الوطنية للحزب، وعلى رأسها رئيس الحزب عزيز أخنوش، التي ترى في حصيلته أداءً مشرفاً يستحق عليه الدعم للاستمرار في المشهد السياسي.
وتطرح هذه الخلافات تساؤلات حول مدى تماسك حزب التجمع الوطني للأحرار في الشمال، وقدرته على تجاوز التصدعات الداخلية قبل الانتخابات المقبلة.