أكد رئيس جامعة القرويين، أمال جلال، أن هذه المؤسسة العريقة لا زالت تلعب دورها العلمي والتعليمي بلا انقطاع منذ تأسيسها. جاء ذلك خلال محاضرة افتتاحية تحت عنوان "جامعة القرويين، إثنى عشر قرنا من الإشعاع العلمي والمعرفي"، التي نظمتها مؤسسة مغرب التراث.
وتحدث جلال عن الأثر الكبير الذي أحدثته الجامعة بفضل انفتاحها وتنوعها العلمي، مما جعل مدينة فاس مركزا رئيسيا لتوافد العلماء من الأندلس والمشرق وأفريقيا. يُعتبر قدوم هؤلاء العلماء إلى فاس حدثا بارزا يزيد من ارتباطهم بجامعة القرويين وأساتذتها.
تجدر الإشارة إلى أن فاس كانت دائما محطة التقاء حضاري بين مختلف الثقافات، حيث ساهمت جامعة القرويين والمدارس المحيطة بها في تعزيز هذا التواصل عبر الزمن. لقد جعلت فاس قبلة المعرفة التي يستقطب إليها الطلبة والعلماء، بهدف الحصول على إجازات علمية.
كما أشار رئيس مؤسسة مغرب التراث، محمد عز العرب العمراني، إلى أهمية هذه المحاضرة التي تأتي في إطار موسم ثقافي وعلمي جديد. هذه الجلسات تهدف إلى إحياء الذاكرة التاريخية لمدينة فاس والمحافظة على التراث المغربي العريق.
إن التاريخ الغني لجامعة القرويين وحرص القائمين عليها على تطوير المناهج التعليمية يعكسان التزام البلاد بالثقافة والعلم، مما يسمح بتكوين جيل من العلماء القادرين على المساهمة في الشؤون الدينية والثقافية والسياسية.