أفادت مصادر خاصة بأن مستشارا جماعيا بمجلس اليوسفية، سقط في المحظور عن سبق إصرار وترصد، وجسد حالة صارخة في تنازع المصالح، دون أن ينتبه إليه أحد، حيث جرى تكليفه من قبل المجلس السابق لمراقبة شركة أوزون للنظافة، التي كانت تشرف على التدبير المفوض للقطاع، وبعد ست شهور صار مسؤولا إداريا بنفس الشركة بمنطقة تامنصورت.
وكشفت وثائق مسربة بأن المستشار الجماعي المذكور، الذي صار يلقب ب “ميسي النظافة”، تم تكليفه خلال شهر مارس من سنة 2017 ليراقب أداء الشركة، وجودة الخدمات، للحفاظ على نظافة المدينة، وإحصاء النقط السوداء لتنزيل غرامات على الشركة في حال مخالفتها لدفتر التحملات، إلا أن المستشار المعني، حصل بعد ست شهور على منصب هام بشركة أوزن للنظافة، ويتمثل في مدير إداري لهذه الشركة بمنطقة تمنصورت مقابل أجر شهري مهم.
وحسب المصادر ذاتها فإن المستشار المذكور ظل لسنوات وهو يشتغل بشركة النظافة أوزون، بعدما استغل صفته ووضعيته الإدارية في الحصول على منصب مهم وسيارة مصلحة، وذلك على حساب جماعة اليوسفية، وعلى نظافة المدينة.
وتكشف وثائق مسربة عن عدد كبير من الفضائح، وبطلها المستشار الجماعي سنتطرق إليها بالتفصيل، وتشكل امتدادا لهذه الفضيحة، التي وصفتها المصادر بالصفقة التي عقدها المعني مع الشركة، من أجل غض الطرف عن اختلالاتها في تدبير قطاع النظافة باليوسفية.