تفجرت فضيحة جديدة في كرة القدم الجهوية، حيث تم توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية اتهامات بالتلاعب بنتائج المباريات بين نادي شباب تارجيست والنادي الرياضي للفنيدق.
وحسب مصادر شديدة الاطلاع فإن هذه الاعتقالات تأتي عقب شكاية تقدم بها نادي الفنيدق، متعلقة بمحاولات التأثير على نزاهة اللاعبين، إذ جرى توقيف أحد اللاعبين خلال مشاركته في دوري رمضاني بمدينة مرتيل، بينما لا يزال البحث جارياً عن شخصين آخرين بمدينة طنجة، أحدهما مدرب والآخر إداري بأحد الأندية.
واندلعت هذه القضية بعد المباراة التي جمعت الفريقين خلال الموسم الماضي، والتي عرفت أحداثاً مشحونة وسط تبادل الاتهامات بالتلاعب، وتصاعد الجدل عقب تسريب تسجيل صوتي يُنسب لمسؤولين في نادي الفنيدق، من بينهم رئيس الفريق ومدربه، يتحدثان فيه عن محاولات استمالة لاعبين من تارجيست بعروض مالية.
وأثار انتشار التسجيل ضجة كبيرة، مما دفع المكتب المسير لنادي الفنيدق إلى إصدار بلاغ رسمي ينفي فيه أي تورط لمسؤوليه، مؤكداً اعتزامه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية سمعة الفريق، ومهدداً بملاحقة كل من يروج لما وصفه بـ”الإشاعات المغرضة”.
في سياق متصل، دخلت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب على خط القضية، حيث عبّر فرعها التحضيري بمدينة طنجة عن إدانته للاعتداءات التي تعرض لها لاعبو النادي الرياضي للفنيدق خلال المباراة، مطالباً بفتح تحقيق نزيه حول مزاعم التلاعب وشراء ذمم اللاعبين، وأكدت الجمعية في بيان رسمي أن “المنافسة الرياضية يجب أن تقوم على النزاهة والروح الرياضية، وليس على ممارسات غير أخلاقية”.
كما دعت الجمعية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الجهوية طنجة تطوان الحسيمة إلى فتح تحقيق عاجل في التسجيل الصوتي المنسوب لمسؤول بنادي الفنيدق، للتحقق من صحته وكشف المتورطين، مشددة على ضرورة فرض عقوبات صارمة بحق كل من يثبت تورطه في هذه الفضيحة التي تهدد سمعة كرة القدم الجهوية.