ارتكب عمدة طنجة سيئة أخرى في حق مدينة طنجة، وهو يعتزم تخصيص مبلغ مالي قيمته 120 مليون سنتيم، لتجهيز مستشفى متعدد التخصصات بمنطقة “إيسينغيرو” في أوغندا.
وفي الوقت الذي تندلع فيه الاحتجاجات الشعبية بمختلف المدن المغربية، بسبب الوضع الصحي المتدهور، صب منير ليموري عمدة طنجة، الزيت على نار الاحتقان، بعدما تجاهل مستشفيات مدينة طنجة، والتفت إلى حال مستشفى بدولة افريقية تبعد بالآلاف من الكيلومترات.
ويعتزم مجلس طنجة، خلال دورة أكتوبر المقبلة، اقتطاع مبلغ 120 مليون سنتيم، من ميزانية الجماعة، لتجهيز المنشأة الصحية بدولة أوغندا، بمعدات طبية، في إطار دعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية، وهذا ما يكشف عن هول وشدة عمدة طنجة، بالالتفات إلى مآسي الآخرين، وتجاهل حقوق المقربين.
واستغرب الرأي العام بمدينة طنجة، من هذه الخطوة الغريبة، التي أقدم عليها عمدة طنجة، والتي تكرس مفهوم الجحود في حق المدينة وساكنتها، التي منحت أصواتها الانتخابية لحزب الأصالة والمعاصرة، فيما واحدا من القياديين وهو عمدة المدينة، نسي أوجاع المجتمع الطنجاوي المتعددة، وأولها في الوقت الراهن هو الوضع الصحي، ووضع الخصاص الذي يعاني منه مستشفى افريقي في “بؤرة” اهتماماته.
ومن الأكيد أن قرار تجهيز مستشفى بدولة أوغندا من مالية جماعة طنجة، سيفرز تداعيات سلبية، سيما في الوقت الراهن، الذي يشهد احتجاجات على الوضع الصحي المنهك، الذي يحتاج إلى تظافر الجهود لتحسين خدماته، فما بالك بعمدة طنجة الذي يعتزم بلا حياء تجهيز مستشفى يبعد بالآلاف من الكيلومترات، ويستثني مستشفيات لا تبعد عنه سوى بأمتار قليلة.
