أمر قاضي التحقيق باستئنافية مكناس بإيداع محمد باعسو القيادي بجماعة العدل والإحسان بالسجن المحلي تولال 2، وحدد يوم 10 نونبر الجاري موعدا للشروع في التحقيق معه تفصيليا في واقعة ضبطه متلبسا بممارسة الجنس مع سيدة مطلقة داخل سيارته بالشارع العام.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المعتقل يتابع بتهم جنائية وجنحية تتعلق بجناية الاتجار في البشر، من خلال استدراج أشخاص بواسطة الاحتيال والخدعة، وإساءة استعمال الوظيفة، واستغلال حالة الضعف والحاجة والهشاشة بغرض الاستغلال الجنسي، وجناية هتك عرض أنثى باستعمال العنف، بالإضافة إلى جنح الإخلال العلني بالحياء، وممارسة الضغوط والإكراه، واستدراج أشخاص لممارسة الدعارة. وهي التهم التي وجهها إليه الوكيل العام للملك لدى استئنافية مكناس بعد استنطاقه في محضر قانوني، بحضور هيئة دفاعية متكونة من 19 محاميا.
وبالمقابل نشرت ابنة محمد باعسو تدوينة مطولة اتهمت فيها ما أسمته المخزن بتلفيق التهمة إلى أبيها، وقالت فيها
“أبي اليوم يتعرض لأبشع حرب لتشويه سمعته . لكن لماذا ؟؟ لكي لا يكون ل”كلمته” و “دعوته” صدى في قلوب الناس بعدما سمعوا تلفيقات المخزن الواهية ولكي تتلطخ سمعة “جماعة العدل و الإحسان ” بتهمة واهية لا أساس لها من الصحة” وربطت أسباب اعتقال أبيها بسخط المخزن عليه بسبب مواقفه بالقول “أبي سار على منهج رباني بخطى واثقة واختار الدعوة لله و النهي عن المنكر و عن الفساد في البلاد من خلال الوعظ والإرشاد في المنابر فصار خطيبا يصدح بالحق ولا يخاف في الله لومة لائم … كانت خطبه بمثابة بلسم لكل باحث عن الحق …فزاد سخط المخزن الفاسد واستشاطوا غيضا فما كان لهم الا أن منعوه بالقوة منعا باثا من خطب الجمعة …. لكن من تربى على قول الحق وعلى الدعوة بالحق لا تثني عزيمته أساليب المخزن الرثة البالية …. اختار أبي طريقا آخر للدعوة بالحق فكان في كل مناسبة يجاهد “بالكلمة ” وما دين الله سوى “الكلمة” …. كثُر مُحبُوه وازداد قبوله بين الناس فكانت دعوته بالحق وللحق سببا في تربّص أعداء الحق له”.